أقوال عظماء القانون


إلى من يحملون أمانة العدل بين الناس وإلى من يسهمون فى تحقيق العدالة، إلى من يؤدون عملهم بوحى ضمائرهم إلى فرسان ورجال الحق، فالمحامى يجب أن يكون فارسا ومناضلا فى وجه الاستبداد والظلم و جندى فى معركة الحرية والعدالة يلجأ إليه كل مظلوم ومقهور لحمايته، حتى يتمكن من تدفق النور من الظلمات.
المحامون هم فرسان الحق والكلمة، فالمحاماه هى صوت الحق فى كل أمة، وحصن المظلومين فى مواجهة الظالمين، فحق الدفاع عن الظلم هو حرية الحريات، فاذا تم اغتيال هذا الحق قضى على الحريات وإنتهى المجمتع، فالمحاماه مشقة للوصول لتحقيق العدالة من خلال البحث و الإبداع و المتاعب، فسمو هذا العمل التحدى.
والمرافعة هى روح الدفاع باعتبارها وسيلة إبداء وجهة النظر فى الدعوى للكشف عن أسباب الإباحة أو موانع المسئولية و العقاب، وتوضيح الظروف لتخفيف الحكم أو السعى لوقف تنفيذه، فهى مناجاة العقل والقلب من خلال أدوات العلم بالقانون والإقناع بالكلام المنظم، من خلال الدليل واللباقة فى سرد ذلك أمام القضاء، فالدعوى ذات الأوراق بها عناصر كدراسة المستندات ومناقشة الموكل لإعداد المرافعة بعد الإطلاع الحجج التى يمكن استخلاصها فى الدعوى، وترتيب نقاط القوة فى الدفاع، مع مراعاة الدقة والسهولة ورفع مستوى الأسلوب فى الإلقاء فى ميدان العدالة، والسعى إلى إصابة الهدف فى الإقناع، والإلمام الكامل بالدعوى و القراءة الجيدة، يقول ارسطو (ان غرض الخطيب منذ أن يشرع فى خطبته أن يظهر بالقلوب من عقول سامعيه وان ينسج عروة من التعاطف بين المتحدث والسامع فإن السامعين لا تتفتح عقولهم للاستنارة أو للمتابعة إن لم تجمعهم هذه العروة بالمتكلم) فالمرافعة فعل ورد فعل لظروف المكان والزمان فى اللآذهان من خلال توجيه الآذان.
فالمرافعة بالتأثير العاطفى وبالحجة العقلية والقانونية والنتائج المنطقية والوصول للهدف بالطرق السريعة، فالمحامى العبقرى هو الذى يقوى على تحويل اتجاهات المحكمة لدفاعه فى الدعوى، فالمحامى ينبغى أن يترافع بما أؤمن به لإقنعه لوجدان القاضى بذلك، من خلال جمع عناصر الدعوى والإعداد التام للدعوى والتفكير الجيد واستخدام الإسلوب المناسب لتلك الدعوى والوضوح والانجاز فى المرافعة وملائمة الذوق العام فى الألفاظ، ومنهل البلاغة الأول فى المرافعة هو القرآن الكريم، ومن مناهل البلاغة فى المرافعة أيضا جوامع اللغة والحكمة والقوانين وأقوال الأئمة وتحقيق موسيقى الألفاظ وضرورة البلاغة فى إظهار الحق، فلغة المرافعة لغة حديث وليست لغة كتابة، وحرية المرافعة تعنى إحترام القوانين والنظام والأداب العامة للمجتمع، وسلاح المحامى هو العلم بدون العلم أصبح المحامى جندى فى الحرب دون سلاح، والعلم الذى يحتاجه المحامى علم واسع لا يقتصر على علم القانون إنما علم ذات فروع متعددة ومتنوعة بكل فروع الحياة وإلمام حقيقى بأكبر عدد من فروع العلوم.
فمهنة المحاماة هى أشرف و أهم المهن على الأطلاق، بل لا نبالغ حين نقول أنه لا يوجد بين المهن، ما يسمو عليها شرفا و أجالا فهى كمهنه عريقة له مكانتها منذ فجر التاريخ، هى المهنة التى من خلالها يستطيع صاحبها و هو المحامى أن يحمى الضعفاء و الأرامل و اليتامى و يدافع عن القضايا العادلة و يخلص المظلوم و البائس و يرد الحقوق المغتصبة لأصحابها فيسمع صوتهم لممثلى العدالة،ويقوى حجتهم، ويدفع عنهم كيد الكائدين و يكشف ستر المتآمرين.
المحامى الناجح هو الذى يثق فيه المتقاضون و يحترمه القضاة و يخشاه الخصوم معناها نصرة المظلوم و الضعيف، ووسيلتها الصراحة وحريتها الحق متواضعا متزنا حكيما صاحب فراسة فى أداء مهنته.
(إن المحاماة هى مهنة الحرية و الكرامة و الكفاح فى مختلف مناحى الحياة و فى كل زمان و مكان).... شيخ المحامين مصطفى مرعى
(أن المحامى يعيش فى جو طليق دون أن يكون عبئا ثقيلا على وطنه ليكرس للكافة دون ان يكون عبدا ذليلا لاحد). دبيان نقيب سابق للمحامين فى فرنسا.
(إن المحاماة عريقة كالقضاء، مجيدة كالفضيلة، ضرورية كالعدالة، هى المهنة التى يندمج فيها السعى إلى الثروة مع أداء الواجب حيث الجدارة و الجاه لا ينفصلان، المحامى يكرس حياته لخدمة الجمهور دون أن يكون عبدا له، و مهنة المحاماة تجعل المرء نبيلا عن غير طريقا لولادة غنيا بلا مال، رفيعا دون حاجة إلى لقب سيدا بغير ثروة).روجيسيو رئيس المجلس الأعلى للقضاء فى فرنسا فى عهد لويس الخامس عشر.
(لو لم أكن ملكا لفرنسا لوددت ان أكون محاميا). لويس الرابع عشر.
(إنه لفخر للمرء أن يكون محاميا ليبقى مستقلا لا ينتظر من السلطة شيئا، وأن يتكلم بصوت عال دون أن يقصر فى قول كلمة الحق، وألا ينتظر شيئا إلا من ذاته)... جاز إيزورنى أحد أعظم محامين فرنسا.
(لا محاماة بغير جسارة، فيجب أن يكون المحامى جسورا، وهذا لا يعنى خلط الأوراق والتطاول وإنما جسارة مقرونة بآدب وبلاغة وبيان وحجة المحاماة). الفقيه رجائى عطية نقيب المحامين.
اذا وازنت بين عمل القاضى وعمل المحامى، لوجدت أن عمل المحامى أدق وأخطر، وأن مهمة القاضى الوزن والترجيح، أما مهمة المحامى فهى الخلق والإبداع والتكوين.القاضى الجليل عبد العزيز باشا فهمى أول رئيس لمحكمة النقض و نقيب المحامين.
القاضى هو السيف الذى يفرضك لكنه يعارضك وبين القانون الذى يتحداك ولكنه يحميك. الكاتب و المفكر توفيق الحكيم.
"القوانين بلا محامين أشبه بالجسد بلا روح." مونتسكيو.
"أنا لا أخشى جيشًا من الأسود يقوده خروف، ولكنني أخشى جيشًا من الخراف يقوده أسد، وهكذا هو المحامي الجيد، يستطيع أن يقلب ميزان العدالة بحنكته." "أفضل أن يكون أمامي جيش من الأسود يقوده خروف، على أن يكون أمامي جيش من الخراف يقوده أسد، وهكذا هو المحامي الجيد، يستطيع أن يقلب ميزان العدالة بحنكته." نابليون بونابرت.
"المحاماة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة للدفاع عن الحقوق والحريات." إدوارد كوك القاضي الإنجليزي الشهير.
"الشخص الذي يمثل نفسه في المحكمة لديه أحمق كموكل." أبراهام لنكولن.
"العدالة دون مدافع عنها قد تكون مجرد فكرة، لكن المحامي يجعلها حقيقة." أرسطو.
"المحامي الجيد لا يعرف القانون فقط، بل يعرف كيف يجعل القانون يخدم العدالة." مارسيل بريفو الكاتب الفرنسي.
"المحاماة هي فن الدفاع عن الحرية والعدالة، وهي السلاح الأقوى ضد الظلم." غسان تويني
"القانون بلا محامين كالجسد بلا روح، فهم من يمنحونه الحياة والحركة." ونستون تشرشل
"المحاماة مهنة البحث عن الحقيقة والدفاع عنها، وهي رسالة قبل أن تكون وظيفة." غاندي.
"إذا كنت محاميًا، تذكر أن مهمتك ليست فقط الفوز بالقضايا، بل تحقيق العدالة أيضًا." أبراهام لنكولن.
"القانون وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون هناك من يحميه ويدافع عنه، وهذا هو دور المحامي." شارل مونتسكيو.
"المحامي هو صوت من لا صوت له، وسلاح من لا سلاح له." جان بول سارتر.
"المحاماة هي فن الإقناع، لكنها في جوهرها فن البحث عن الحقيقة." روبرت لويس ستيفنسون.
"القانون قد يكون قاسيًا، لكن المحامي الجيد يستطيع أن يجعله أكثر إنسانية." ديفيد دودلي فيلد أحد أشهر فقهاء القانون الأمريكي.
"المحامي هو ضمير العدالة، فهو الذي يضمن ألا يُدان بريء أو يُفلت مجرم." مارسيل بريفو الكاتب الفرنسي.
تعكس هذه الأقوال عظمة مهنة المحاماة وأهميتها في تحقيق العدالة وحماية الحقوق. فالمحامي ليس مجرد شخص يُدافع عن موكليه، بل هو رجل قانون يعمل على تحقيق التوازن بين السلطة والقانون، وبين العدالة والواقع.
تهدف هذه الموسوعة إلى تقديم دراسة تحليلية شاملة لمختلف الجرائم الجنائية في القانون المصري، بما في ذلك أركانها، وعقوباتها، والتطبيقات القضائية الخاصة بها، مع إجراء مقارنات مع القوانين الجنائية الأخرى. توفر هذه الموسوعة مرجعًا أكاديميًا وقانونيًا متكاملاً حول الجرائم الجنائية في القانون المصري، مما يساعد في تطوير الفكر القانوني، ويدعم جهود القضاة، المحامين، المشرعين، والباحثين القانونيين في فهم الجرائم وآليات مكافحتها بفاعلية، مع تقديم توصيات تهدف إلى تحديث التشريع المصري ليواكب تطورات الجريمة المعاصرة.
المحاماة مهنة نبيلة لعبت دورًا رئيسيًا في تحقيق العدالة والدفاع عن الحقوق. على مر العصور، برز العديد من المحامين الذين أثروا في الأنظمة القانونية وساهموا في تطوير الفكر القانوني. إليك بعضًا من أبرز رواد المحاماة عالميًا:
1. ماركوس توليوس شيشرون (Cicero) – روما القديمة
فيلسوف ومحامٍ روماني شهير (106-43 ق.م).
كان مدافعًا قويًا عن سيادة القانون وحقوق الأفراد، واشتهر بخطاباته البلاغية أمام المحاكم.
قدم إسهامات مهمة في القانون الروماني، الذي كان أساسًا للعديد من النظم القانونية الحديثة.
2. أبراهام لنكولن (Abraham Lincoln) – الولايات المتحدة.
قبل أن يصبح الرئيس الأمريكي (1809-1865)، كان محاميًا بارعًا عُرف بمهاراته الفائقة في الدفاع عن الفقراء والمظلومين.
كان يؤمن بأن المحاماة ليست فقط مهنة، بل رسالة أخلاقية لخدمة العدالة.
اشتُهر بقدرته على إقناع القضاة وهيئات المحلفين بخطاباته القوية والمنطقية.
3. كلارنس دارو (Clarence Darrow) – الولايات المتحدة
أحد أعظم المحامين في تاريخ أمريكا (1857-1938)، معروف بدفاعه عن العمال وحقوق الإنسان.
اشتهر بقضية سكوبس (1925) حيث دافع عن مدرس علم الأحياء المتهم بتدريس نظرية التطور في وقت كانت القوانين تحظر ذلك.
عُرف بأسلوبه الجدلي القوي في المحاكم، وغالبًا ما كان يقلب القضايا لصالح موكليه بأسلوب إبداعي.
4. غاندي (Mahatma Gandhi) – الهند
قبل أن يصبح زعيمًا لحركة الاستقلال الهندية، كان محاميًا درس القانون في بريطانيا ومارس المحاماة في جنوب إفريقيا.
استخدم مهاراته القانونية للدفاع عن حقوق الهنود المضطهدين هناك.
كان رائدًا في استخدام القانون كسلاح سلمي لمواجهة الظلم والاستعمار.
5. نيلسون مانديلا (Nelson Mandela) – جنوب إفريقيا.
بدأ حياته كمحامٍ قبل أن يصبح زعيمًا لنضال مناهضة الفصل العنصري (1918-2013).
استخدم المحاماة للدفاع عن حقوق السود في جنوب إفريقيا، وكان أحد مؤسسي أول مكتب محاماة للأفارقة في البلاد.
على الرغم من سجنه لمدة 27 عامًا، ظلت مبادئه القانونية والحقوقية حية حتى أصبح رئيسًا للبلاد لاحقًا.

6. ثورغود مارشال (Thurgood Marshall) – الولايات المتحدة
أول قاضٍ أسود في المحكمة العليا الأمريكية (1908-1993).
كان محاميًا بارعًا في قضايا الحقوق المدنية، واشتهر بقضية براون ضد مجلس التعليم (1954)، التي أدت إلى إنهاء التمييز العنصري في المدارس.
كان مدافعًا شرسًا عن العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون.
7. فولتير (Voltaire) – فرنسا.
الفيلسوف الفرنسي الشهير (1694-1778) لم يكن محاميًا بالمعنى التقليدي، لكنه استخدم مهاراته في الخطابة والدفاع عن القضايا العادلة.
دافع عن قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان، ولعب دورًا في تعديل القوانين القمعية في فرنسا.
كان من أوائل الذين نادوا بإصلاح النظام القضائي وجعل العدالة متاحة للجميع.
8. إدوارد كوك (Sir Edward Coke) – إنجلترا
محامٍ وقاضٍ إنجليزي بارز في القرن الـ17، يُعتبر أحد مؤسسي القانون العام (Common Law).
دافع عن مبدأ حماية الأفراد من تعسف الدولة، وأسهم في وضع أسس القوانين الدستورية البريطانية.
كان له دور في إقرار مبدأ سيادة القانون واستقلال القضاء.

9. محمد علي جناح – الهند/باكستان
محامٍ بارع وزعيم سياسي (1876-1948)، قاد حركة استقلال باكستان عن الهند.
استخدم خبرته القانونية في التفاوض مع البريطانيين للوصول إلى حل سلمي لإنشاء دولة مستقلة.
كان معروفًا بقدرته الفائقة على الترافع والإقناع بالحجج القانونية القوية.
10. فرانسيسكو دي فيتوريا (Francisco de Vitoria) – إسبانيا
أحد أوائل الفقهاء القانونيين في القرن الـ16، يُعتبر أحد مؤسسي القانون الدولي.
دافع عن حقوق الشعوب الأصلية في أمريكا اللاتينية ضد الاستعمار الإسباني.
قدم نظريات حول العدالة العالمية وحقوق الإنسان قبل ظهور القانون الدولي الحديث.
هؤلاء المحامون والفقهاء لم يكونوا مجرد مدافعين عن موكليهم، بل كانوا رموزًا للعدالة والإصلاح القانوني. من خلال مهاراتهم، ساهموا في تغيير الأنظمة القانونية، وحماية الحقوق، ومحاربة الظلم في مجتمعاتهم والعالم
شهدت مصر عبر تاريخها الحديث العديد من أعظم المحامين الذين ساهموا في تطوير مهنة المحاماة والدفاع عن الحقوق والحريات. كان لهم دور بارز في إرساء مبادئ العدالة، وتشكيل النظام القانوني المصري، والتأثير في القضايا السياسية والاجتماعية.




لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *